برلماني إيراني: تسمم طالبات المدارس تم الإشراف عليه من خارج إيران

البرلماني الإيراني، جلال رشيدي كوجي: "حالات تسمم طالبات المدارس تم الإشراف عليها من الخارج بكل تأكيد، لأنها حدثت بشكل متسلسل ومستمر، لهذا يتوجب القيام بتحقيقات استقصائية".

البرلماني الإيراني، جلال رشيدي كوجي: "حالات تسمم طالبات المدارس تم الإشراف عليها من الخارج بكل تأكيد، لأنها حدثت بشكل متسلسل ومستمر، لهذا يتوجب القيام بتحقيقات استقصائية".


وسط استمرار الإضرابات والتجمعات الاحتجاجية لمختلف النقابات الإيرانية وكذلك احتجاجات المتقاعدين في إيران، نشر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران بيانا أعلن فيه عن دعمه لدعوة المتقاعدين بإقامة تجمعات غدا الثلاثاء 27 فبراير (شباط) الحالي.
وأشارت نقابة المعلمين في إيران إلى التضخم المتفاقم وعجز المسؤولين الاقتصاديين في احتواء الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين، داعية جميع "المعلمين المتقاعدين والعاملين" إلى المشاركة في هذا التجمع.
يأتي هذا بينما نظم المتقاعدون لشركة الاتصالات الإيرانية، اليوم الاثنين، تجمعا أمام مراكز وزارة الاتصالات في المدن الإيرانية بما فيها سنندج وأراك وبندر عباس، وكرمانشاه وخرم آباد وأصفهان، احتجاجا على عدم حل مشاكلهم وعدم تلبية مطالبهم.
وسبق أن دعت القناة التلغرامية لعمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر، جنوب غربي إيران، إلى "استمرار إضراب" العمال والتجمع أمام مكتب إدارة الشركة منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم الاثنين، وكتبت: "من الضروري مشاركة جميع الزملاء من جميع الأقسام".
وبدأت الموجة الجديدة من الإضرابات والتجمعات النقابية في الأيام الأخيرة واشتدت منذ بداية الأسبوع الجاري أكثر.
وبحسب معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد توقفت بعض خطوط الإنتاج في شركة "صهر الحديد" بأصفهان وسط إيران عقب إضراب العمال عن العمل احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم وعدم تحقيق وعود المسؤولين بدفع مستحقاتهم.
ومع استمرار الإضرابات العمالية بهذه الشركة، هاجمت القوات الأمنية الإيرانية العمال المحتجين واعتقلت عددا منهم بالتهديد.

قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد أوروبا بهجوم عسكري، ويقول: "أصبحت الدول الأوروبية مكانا يجمع الانفصاليين والهاربين المناهضين لإيران، رغم أن لدينا القدرة على زيادة مدى معداتنا العسكرية وتوجيه ضربة كبيرة لهم، لكننا لم نفعل ذلك حتى الآن".

صرح وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، بأن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يحمل رسالة من السلطات الأميركية بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وقال أمير عبد اللهيان في حديث لقناة "العالم": "السيد فؤاد حسين الذي عاد من رحلته إلى واشنطن، حمل رسالة مفادها أن الجانب الأميركي مستعد للتوصل إلى اتفاق، ونحن أيضاً رحبنا دائما بمسار الدبلوماسية والتفاوض ولم نبتعد عن المفاوضات".
وأضاف: "نحن مستعدون للعمل في إطار المفاوضات التي عقدت في فيينا حتى الآن والرسائل المرسلة بيننا وبين الجانب الأميركي، من خلال الوسيط، في شكل "وثيقة غير رسمية" بخصوص اختتام الاتفاق النووي وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتهم بموجب الاتفاق".
يأتي ادعاء عبد اللهيان بشأن إرسال رسالة من الولايات المتحدة إلى طهران عبر العراق، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لا تمثل حالياً أولوية للبيت الأبيض.
يذكر أن قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، وإرسال الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، أدت إلى استبعاد هذه المفاوضات من أولويات الولايات المتحدة.
كما أن ادعاء أمير عبد اللهيان بإرسال رسالة من أميركا إلى طهران، عبر العراق، يأتي في حين قال وزير خارجية قطر في وقت سابق، خلال رحلته إلى طهران، إنه يحمل رسالة أميركية لإيران.
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع في بغداد لـ"إيران إنترناشيونال"، إن الموضوع الرئيسي للمحادثات بين حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، ومسؤولين عراقيين خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد، كان مضمون المفاوضات بين واشنطن وبغداد، فيما يتعلق بالقضايا المصرفية والدولار.
وقال هذا المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه "في السنوات القليلة الماضية، كانت الحكومة الإيرانية تعتمد بشكل كبير على تلقي الدولارات من العراق" وسبب وجود وزير خارجية إيران في بغداد. هو "قلق طهران من القوانين الأميركية الجديدة الخاصة بالعراق من أجل منع أي تهريب للدولارات إلى إيران.
في الوقت نفسه، كانت هناك تكهنات حول الزيارة المحتملة لرفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى إيران.
في غضون ذلك، تصاعدت الخلافات بين طهران والوكالة بشأن زيادة أنشطة التخصيب في إيران.
وذكرت "بلومبرغ"، مؤخرًا، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجدوا يورانيوم مخصب بتركيز 84 في المائة في منشآت إيران النووية، وهو أقل بقليل من الكمية المطلوبة لصنع سلاح نووي.
بعد ذلك، أعلن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران للتحقيق حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المائة.
كما أعرب وزير خارجية إيران عن أمله في حل هذه القضية "من وجهة نظر فنية وبعيداً عن الإثارة السياسية".
وعقب هذا الخبر أعلنت الوكالة أنها على علم بهذا التقرير.

بينما يتواصل تسمم الطالبات في مختلف مدارس إيران، ازدادت ردود الفعل على هذا الموضوع، وكشفت وسائل الإعلام جوانب جديدة من هذه القضية. وفي أحد ردود الفعل وصف مولوي عبد الحميد هذه التسممات بـ"الانتقام من الفتيات والنساء بسبب انتفاضتهن ضد النظام الإيراني".
وفي تقرير بعنوان "قنابل ذات رائحة"، ناقشت صحيفة "هم ميهن"، اليوم الاثنين، العواقب الجسدية للتسمم المتسلسل للطالبات، وكتبت أن "عدداً من طالبات ثانوية أحمدية في بروجرد قلن إن أجزاء من أجسادهن أصبحت مشلولة في المدرسة".
وبحسب هذا التقرير، قالت طالبتان من مدرسة 15 خرداد في بروجرد إنهما شاهدتا جسما شبيها بقنبلة صغيرة ألقيت من خارج المدرسة في الفناء وأن المادة التي خرجت منها سممتهما.
وكتبت "هم ميهن" أيضاً أنه في يوم الأحد الموافق 26 فبراير (شباط)، شهدت مدرسة "فرشتكان" الابتدائية الواقعة في المنطقة الأولى ببروجرد أيضًا حالة تسمم أخرى- هذه المرة كانت لطالبات المرحلة الابتدائية؛ وبحسب والدي إحدى الطالبات المصابات، تسبب الحادث في دخول قرابة 60 طالبةً إلى المستشفى.
وأضافت هذه الصحيفة أن مساعيها للتواصل مع المسؤولين الطبيين ببروجرد لم تتوصل إلى أي نتائج.
إلا أن أحد أطباء الطوارئ في مستشفى شريعتي ببروجرد، والذي كان مسؤولاً عن علاج مجموعة من الطالبات المتسممات، قال لـ"هم ميهن" إن معظم الطالبات كن يعانين من أعراض الصداع ومشاكل في التنفس والخمول والغثيان وانخفاض ضغط الدم، وقد أصيب بعضهن بتوتر شديد.
وقالت فاطمة مقصودي، ممثلة بروجرد في البرلمان الإيراني، لصحيفة "هم ميهن" إن حالات التسمم هذه "مقصودة بالتأكيد".
وأكدت مقصودي أنه "تم العثور على أدلة من فحص كاميرات المدرسة من قبل قوات الأمن. وتشير هذه القرائن إلى أن ما حدث لم يكن غير طبيعي فحسب، بل كان مقصودًا أيضًا، ولكن حتى تتم معرفة السبب، لا يمكننا التحدث عنه أكثر من ذلك، الآن".
في الوقت نفسه، أعلن يوسف نوري، وزير التربية والتعليم الإيراني، أن وزارة الصحة تتابع قضية التسمم وسيتم إعلان النتائج عبر وسائل الإعلام.
وجاءت هذه التصريحات فيما وصف نوري سابقًا التقارير حول تسمم الطالبات بـ"الإشاعات" وادعى أن الطالبات اللواتي نُقلن إلى المستشفى مصابات بـ"أمراض كامنة".
وكان نوري قد نفى صحة هذه التقارير ووصفها بـ"الإشاعات" يوم 15 فبراير (شباط)، بعد اجتماع حكومة إبراهيم رئيسي، ردا على نشر تقارير وصور عديدة عن تسمم طالبات في مدينة قم.
وفي غضون ذلك، وصف مساعد وزير الصحة، يونس بناهي، أمس الأحد، هذه التسممات الكيماوية في قم بأنها مقصودة وقال: "تبين أن بعض الأشخاص يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات".
إلا أن مولوي عبد الحميد إسماعيل زاهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، رد على مسلسل تسمم الطالبات في إيران، قائلا إن هذا الفعل غير إنساني ومعادٍ للإسلام ومعادٍ لتعليم النساء، وقد جاء انتقاماً لانتفاضتهن الأخيرة.
وكتب مولوي في تغريدة: "تسمم الطالبات في قم، وبروجرد، عمل غير إنساني ومناهض للإسلام ومعاد لتعليم النساء وجاء انتقاماً لانتفاضتهن الأخيرة. ونأمل أن يتم التعرف على مرتكبي هذه الجريمة المتسلسلة ومعاقبتهم على أفعالهم في أسرع وقت ممكن".
وأكد علي رضا منادي، رئيس لجنة التربية في البرلمان الإيراني، في حديث لـصحيفة "شرق"، أن تسمم الطالبات كان متعمداً، وقال إن المؤسسات الأمنية تتابع الأمر بحساسية أكبر، لتحديد العوامل المتورطة في الحادث.
وعزا هذه التسممات إلى "الأعداء"، وقال لوكالة "تسنيم": "بما أن وزير المخابرات قد صرح مؤخرًا بأن هذه الوزارة قد بدأت تحقيقًا في تسمم الطالبات، فسنقوم بدعوة وزير المخابرات لإعطاء تفسيرات، إذا لزم الأمر".

أعلنت مصادر مقربة من مير حسين موسوي، وزهراء رهنورد، فرض قيود مفاجئة على الإقامة الجبرية لهما، وذكرت أن سبب تشديد هذه القيود هو نشر بياناتهما المؤيدة للاحتجاجات ودعوتهما لتغيير الدستور وتجاوز نظام "الجمهورية الإسلامية".