هجوم بطائرات مسيرة على رتل شاحنات بالمنطقة الواقعة تحت سيطرة إيران في سوريا

استهدفت طائرات مسيرة قافلة شاحنات في منطقة تحت النفوذ الإيراني شرقي سوريا. ووقع هذا الهجوم فور عبور الشاحنات من العراق إلى أراضي هذا البلد.

استهدفت طائرات مسيرة قافلة شاحنات في منطقة تحت النفوذ الإيراني شرقي سوريا. ووقع هذا الهجوم فور عبور الشاحنات من العراق إلى أراضي هذا البلد.
ولم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم على الشاحنات في منطقة البوكمال الحدودية بمحافظة دير الزور السورية، لكن هذه المناطق تخضع لسيطرة جماعات مسلحة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه الطائرات المسيرة على ما يبدو من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وأضاف أنها استهدفت ست شاحنات مبردة في هذا الهجوم. وأعلنت هذه المجموعة أن هذا الهجوم تسبب أيضًا في وقوع إصابات وتم إرسال سيارات إسعاف سريعًا إلى المنطقة.
كما أفاد "المرصد نيوز" في العراق عن استهداف "شاحنات تحمل أسلحة وصواريخ" في هذه المنطقة التي تعد قاعدة للمليشيات المدعومة من إيران.
وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس"، أكد مسؤول في ميليشيا مدعومة من إيران في بغداد وقوع هجوم لكنه قال إنه تم استهداف شاحنة واحدة فقط ولم يعلق على الخسائر.
في غضون ذلك، أكدت محطة إذاعية تابعة للحكومة السورية استهداف ست شاحنات مبردة في هذا الهجوم.
وفي موقف نادر من حرب إسرائيل ضد إيران والقوات العميلة لها في جميع أنحاء المنطقة، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، إلى أن إسرائيل تقف وراء الهجوم على قافلة شاحنات في سوريا في تشرين الثاني (نوفمبر).
وقد وقع هجوم الأحد بعد وقت قصير من استهداف طائرات مسيرة محملة بالقنابل مصنعا عسكريا في مدينة أصفهان وألحقت أضرارا به.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين كبار مطلعين على المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الهجوم على منشآت عسكرية في أصفهان، أن هذا الهجوم بطائرات مسيرة، والذي أدى إلى انفجار كبير في وسط مدينة أصفهان، كان من عمل الموساد.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين على العملية، أن إسرائيل مسؤولة عن هجوم بطائرات مسيرة على أحد مجمعات ورش وزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في خبر حصري نشرته اليوم الأحد، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الهجوم بالمسيّرات التي استهدفت الليلة الماضية مركزا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان، وسط إيران، نفذته إسرائيل.
وعقب الانفجار، زعم النظام الإيراني أن المجمع العسكري كان هدفًا "لهجوم فاشل" من قبل طائرات مسيرة، وادعى أن الهجوم أسفر عن خسائر طفيفة.
وشددت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يبحثون طرقًا جديدة لمكافحة عمليات إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تعزيز التعاون العسكري الإيراني مع روسيا".
ومن جهته، أشار المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إينهات، إلى دعم النظام الإيراني لروسيا في حربها ضد بلاده، وأكد أن انفجار مركز وزارة الدفاع في أصفهان، وسط إيران، هو نتيجة سياسات النظام في إيران. وأعرب إينهات عن أمله في أن تجعل طهران سياساتها "حضارية".
إلى ذلك، أعلنت مدونة "إنتل تايمز" في إسرائيل أن الموقع المستهدف في أصفهان الليلة الماضية هو "مختبر المواد والطاقة في أصفهان".
وكتبت هذه المدونة، التي تنشر تقارير استخباراتية، أن الهدف من هجوم الطائرات المسيرة، مساء أمس السبت، في أصفهان كان "معهد أبحاث الفضاء الإيراني" التابع لوزارة الدفاع.
وأضافت "إنتل تايمز" أيضًا أن توقيت هذا الهجوم لم يكن عرضيًا، وتم تنفيذه في نهاية اليوم الذي زار فيه المرشد الإيراني، علي خامنئي، معرض الإنجازات الصناعية لإيران، والذي تضمن إنجازات الطائرات المسيرة.
وتابعت هذه المدونة: "قبل عامين أيضاً، تم الهجوم على مزرعة أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في نهاية نفس اليوم الذي افتتح فيه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباحاً، معرض الإنجازات الذرية لإيران".
كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر استخباراتية غربية وأجنبية قولها إن الهجوم بالطائرات المسيرة على منشأة "تطوير الأسلحة المتقدمة" التابع لوزراة الدفاع الإيرانية، مساء أمس السبت، سجل "نجاحا هائلا"، خلافًا لمزاعم النظام الإيراني بوقوع "تدمير طفيف في سقف" المركز.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن الهجوم بالطائرات المسيرة على مركز وزارة الدفاع في أصفهان لن يؤثر على البرنامج النووي للبلاد.
كما صرح المساعد الأمني بمحافظة أصفهان، محمد رضا جان نثاري، عن هجوم بـ3 طائرات مسيرة "صغيرة"، وأضاف أنه لم تقع إصابات في الانفجار لكن حجم الأضرار وسبب الحادث قيد التحقيق.
وزعم نثاري أن "دوي الانفجار نجم عن استهداف المسيرة من قبل الدفاع الجوي".
وأكد أن "سقف إحدى قاعات المجمع" تعرض لأضرار فقط، ولم يؤثر الهجوم على عمل المجموعة.
كما زعمت وزارة الدفاع الإيرانية أن هذا المركز كان هدفًا "لهجوم فاشل" من قبل الطيور الصغيرة.
ووصفت وزارة الدفاع، في بيان لها، انفجار مركز الذخائر هذا في أصفهان بأنه "هجوم فاشل"، وأعلنت: "تم تنفيذ هذا الهجوم باستخدام طائرات مسيرة أصيبت إحداها بالدفاع الجوي وعلق اثنان آخران في الفخاخ الدفاعية وانفجرا".
وأضاف البيان: "هذا الهجوم الفاشل لم يسفر عن وقوع إصابات وألحق أضرارا طفيفة بسقف الورشة ولم يتسبب في تعطيل تجهيزات ومهام المركز".
وشددت وزارة الدفاع الإيرانية على أن "هذه الأفعال العشوائية لن يكون لها تأثير على استمرار تقدم البلاد".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن سماع دوي انفجار ضخم في مدينة أصفهان، وكتبت: "وقع الانفجار في أحد مراكز تصنيع الذخائر التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، وبحسب ما أعلنه المساعد السياسي والأمني لمحافظ اصفهان، لم يسفر الحادث عن إصابات".
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار في مركز تصنيع الذخيرة في أصفهان. وفي هذا الفيديو، يقول المواطن الأصفهاني إن الانفجار نجم عن اصطدام طائرة مسيرة.

أفادت السلطات الإيرانية بأن هجوم الطائرات المسيرة وانفجار أحد مراكز تصنيع الذخائر في أصفهان كان "فاشلاً"، فيما أعلنت مدونة "إنتل تايمز" في إسرائيل أن الموقع المستهدف هو "مختبر المواد والطاقة في أصفهان".
وكتبت هذه المدونة، التي تنشر تقارير استخباراتية، أن الهدف من هجوم الطائرات المسيرة، مساء السبت، في أصفهان كان "معهد أبحاث الفضاء الإيراني" التابع لوزارة الدفاع.
وأضافت "إنتل تايمز" أيضًا أن توقيت هذا الهجوم لم يكن عرضيًا، وتم تنفيذه في نهاية اليوم الذي زار فيه المرشد الإيراني، علي خامنئي، معرض الإنجازات الصناعية لإيران، والذي تضمن إنجازات الطائرات المسيرة.
وتابعت هذه المدونة: "قبل عامين أيضاً، تم الهجوم على مزرعة أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في نهاية نفس اليوم الذي افتتح فيه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباحاً، معرض الإنجازات الذرية لإيران".
في أعقاب الانفجار الذي وقع في أحد مراكز تصنيع الذخائر في أصفهان، زعمت وزارة الدفاع الإيرانية أن هذا المركز كان هدفًا "لهجوم فاشل" من قبل الطيور الصغيرة.
ووصفت وزارة الدفاع، في بيان لها، انفجار مركز الذخائر هذا في أصفهان بأنه "هجوم فاشل"، وأعلنت: "تم تنفيذ هذا الهجوم باستخدام طائرات مسيرة أصيب أحدها بالدفاع الجوي وعلق اثنان آخران في الفخاخ الدفاعية وانفجرا".
وأضاف البيان: "هذا الهجوم الفاشل لم يسفر عن وقوع إصابات وألحق أضرارا طفيفة بسقف الورشة ولم يتسبب في تعطيل تجهيزات ومهام المجمع".
وشددت وزارة الدفاع الإيرانية على أن "هذه الأفعال العشوائية لن يكون لها تأثير على استمرار تقدم البلاد".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن سماع دوي انفجار ضخم في مدينة أصفهان، وكتبت: "وقع الانفجار في أحد مراكز تصنيع الذخائر التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، وبحسب ما أعلنه المساعد السياسي والأمني لمحافظ اصفهان، لم يسفر الحادث عن اصابات".
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار في مركز تصنيع الذخيرة في أصفهان. وفي هذا الفيديو، يقول المواطن الأصفهاني إن الانفجار نجم عن اصطدام طائرة مسيرة.
وأرسل أحد متابعي "إيران إنترناشيونال"، صباح اليوم الأحد، مقطع فيديو للانفجار في مركز تصنيع الذخيرة التابع لوزارة الدفاع في أصفهان، قائلا إن قوات الإنقاذ وقوات الأمن موجودة في الموقع.
كما أعلن متابعو "إيران إنترناشيونال"، عبر إرسال مقاطع فيديو ورسائل، أنهم سمعوا دوي عدة انفجارات في هذه المدينة، مساء أمس السبت.

دعا حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية، إلى التوافق على الحد الأدنى، والوحدة بين معارضي النظام الإيراني، وكتب في منشور له: "دعونا نقف معًا. ونُبعد عنا الخوف من الاستبداد في المستقبل. دعونا نضع جانبا الخوف من تجزئة إيران. هذه المخاوف غير صحيحة".
وفي إشارة إلى الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، أكد إسماعيليون في هذا المنشور: "لقد قطعنا شوطًا طويلاً من الملكية الدستورية إلى اليوم، ويمكن أن يكون هذا العام عامًا مهمًا لكي يكبر أطفال إيران في ظل دولة حرة وديمقراطية وعلمانية".
وأضاف: "دعونا نتفق على الحد الأدنى ونحفر حفرة لدفن هذه الجثة المتعفنة. دعونا نتخلص من التمثال المزيف وننصر إيران على الإسلام السياسي. إنه ممكن".
وخلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني، هتف المتظاهرون في جميع أنحاء إيران بشعار الوحدة وأكدوا على تضامنهم.
كما أشار إسماعيليون إلى جماعات المعارضة المختلفة للنظام الإيراني، وكتب: "كلنا نعرف ما نريد وما لا نريد. لن نكرر الكثير من الأخطاء إذا فكرنا فقط في محاربة عدو مشترك".
وأضاف مخاطبًا خصوم النظام الإيراني: "اليوم ليس يوم صراع مع بعضنا البعض. علينا أن نقف معا. ليس لدينا طريقة أخرى. نحن لا نحقق الهدف بالسب والنزاع مع بعضنا البعض.لقد دفنا أجمل أطفال العالم وعلينا أن نظل أوفياء لهم".
وأكد هذا الناشط المعارض للنظام الإيراني: "إذا أردنا جمهورية، إذا أردنا ملكية، إذا كنا من الأقليات، إذا كنا من مجموعات عرقية، إذا كنا من المهاجرين، وإذا كنا من أولئك الباقين في الوطن، إذا كنا يمينيين أو يساريين، إذا كنا كتابا أو معلمين، إذا كنا ممثلين أو رياضيين، إذا كنا متدينين أو ملحدين، نعلم جميعًا أن نظام الجمهورية الإسلامية ترك لنا أرضاً محروقة وآلاف الجثث التي دفناها في الأرض. الكثير من أخطاء الماضي لن تتكرر إذا تركنا الصراعات السياسية بعد الإطاحة بمعقل إبليس".
كما سرد الفظائع العديدة التي ارتكبها النظام الإيراني ضد المواطنين وكذلك عمليات القتل المختلفة خلال العقود الأربعة الماضية في إيران، وكتب أن شعب إيران يريد الآن فقط الإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
وفي إشارة إلى مقتل مهسا أميني والذي كان شرارة الانتفاضة ضد النظام الإيراني، قال إسماعيليون: "لم يقل أحد أن ننتظر تقرير الطب الشرعي. لم يقل أحد إن محاكمتهم قد تكون عادلة. كان الجميع يقولون يجب أن يرحلوا، لقد سئمنا هذا الوضع، يجب أن يرحلوا".
وشدد: "دعونا نظل سويا حتى يصبح العام الجديد في التاريخ باعتباره العام الأخير لهذا النظام الملعون".
وخلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، دعا المواطنون في جميع أنحاء البلاد، مرارًا وتكرارًا، إلى إنهاء هذا النظام بشعارات ضد النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، أكد رضا بهلوي، مرارًا وتكرارًا، على تشكيل تحالف بين معارضي النظام الإيراني.
وأعلن ولي عهد إيران السابق، مؤخرًا، في بيان له: "هدفي الوحيد هو الوصول ببلدنا إلى نقطة يقرر فيها الناس مصيرهم في انتخابات حرة ونزيهة".
كما أعلن عن خططه للقيام بعدة رحلات إلى دول مختلفة في الأسابيع القليلة المقبلة ولقاء رجال الدولة والبرلمانيين من هذه الدول بعد انطلاق حملة "أعطي توكيلي" التي تشكلت لدعم رضا بهلوي.
وقد التقى بهلوي، حتى الآن، ببعض الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني، بما في ذلك مسيح علي نجاد، وبعض القادة والمسؤولين الأجانب وناقشوا الانتفاضة الشعبية ضد نظام طهران.

قال المخرج وعضو لجنة الدعم القانوني لدار السينما الإيرانية، همايون أسعديان، في مقابلة صحافية، إن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة "لم تنته بعد"، وقد "تظهر بشكل أكثر خطورة" في المستقبل.
وأشار المخرج والمنتج السينمائي في حديث نشرته صحيفة "اعتماد"، أمس السبت، إلى الاستياء الشعبي الواسع النطاق والمشاكل المعيشية المتزايدة، قائلا إن "الاحتجاجات لم تنته بعد والاضطرابات الأخيرة في البلاد مثل نار تحت الرماد، ومن الممكن أن تظهر في المستقبل بشكل أكثر خطورة".
وأضاف أنه رغم التعبير عن "هذه المخاوف والاعتراضات" في الاجتماع مع مسؤولي النظام، إلا أنه "لا يتفق مع السياسات التي ينتهجها الآخرون خارج الحدود".
وذكر أسعديان أنه خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد، احتاج "أكثر من 180 شخصًا" من السينمائيين والفنانين إلى "الدعم القانوني والقضائي" بعد مرافقتهم للمتظاهرين.
ووفقًا لما قاله هذا العضو في دار السينما الإيرانية، يوجد حاليًا عضوان فقط من دار السينما في السجن.
وفي جزء آخر من هذه المقابلة، انتقد أسعديان الوضع الحالي، قائلا: "يتوقع الجميع من العاملين في مجال الثقافة والفن إغلاق أنشطتهم"، مضيفا: "إذا ذهب مثقف أو فنان إلى العمل، يبدو الأمر كما لو أنه أهان المحتجين وظروف الاحتجاج، وإذا عمل الفنانون فقد انتهكوا حقوق المتظاهرين".
وتابع همايون أسعديان في تصريحه: "هذا الموضوع سبب قلقا لمنتجي الأفلام والمسلسلات وبعضهم لا يقومون بعملهم إطلاقا. النقطة المهمة هنا هي أنني لا أفهم في هذا الوضع الاقتصادي لماذا يجب عليهم إغلاق قطاع الثقافة والفن والقيام بإضراب قسري؟".

بعد يومين من الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران، وبينما وعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمتابعة هذا الهجوم في اتصال مع رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، تشير التقارير إلى أن موظفي السفارة الأذربيجانية في طهران غادروا العاصمة طهران.
وكانت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان قد أعلنت، مساء أمس السبت، أن الدبلوماسيين الأذربيجانيين وعائلاتهم سيغادرون إيران خلال الـ24 ساعة القادمة.
وفي السياق، تصر جمهورية أذربيجان على "الطبيعة الإرهابية" للهجوم المسلح على سفارتها، صباح أول من أمس الجمعة؛ والذي أدى إلى مقتل أحد حراس السفارة، وإصابة شرطيين اثنين آخرين بجروح.
وأعلن وزير خارجية جمهورية أذربيجان، جيهون بيرموف، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، مساء أول من أمس الجمعة، أنه يجب الكشف عن هوية "منفذ ومخططي هذا الهجوم الإرهابي" ومحاكمتهم.
ومع ذلك، فإن رواية وزارة الخارجية الإيرانية للاتصال الهاتفي المذكور تتعارض بشكل صارخ مع التقرير الذي نشرته وزارة خارجية حكومة باكو، حيث زعم تقرير الخارجية الإيرانية أن بيرموف أعرب في هذه المحادثة عن "تقديره" لتعاطف إيران وتنسيقها بين المؤسسات الأمنية والقضائية لتوضيح أبعاد الحادث.
ويأتي هذا الادعاء على الرغم من أنه بعد المكالمة الهاتفية المذكورة، أكد حسين أميرعبداللهيان مرة أخرى في مؤتمر صحافي أن الهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران "لم يكن منظمًا ولم يكن إرهابياً".
وجاء قرار حكومة باكو بإخلاء سفارة باكو في طهران في وقت نشر موقع الرئاسة الإيرانية بيانًا مساء يوم أمس السبت، أعلن فيه عن محادثة هاتفية بين رئيسي البلدين، وزعم أن إلهام علييف قال: "كانت هذه جريمة غير متوقعة، لكن على البلدين أن يتعاونا في هذا المجال حتى لا يجد أحد فرصة لتعكير صفو العلاقات الودية بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، نشر الموقع الإلكتروني لرئاسة أذربيجان رواية مختلفة تمامًا عن هذه المحادثة، وكتب أن علييف أكد وانتقد بشدة الطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم، وطالب بإجراء تحقيق شامل ومحاكمة "المجرمين" المتورطين في هذا الهجوم الإرهابي.
يشار إلى أن تصريحات وزارة الخارجية ورئاسة أذربيجان تؤكد ضمناً على احتمال أن يكون الهجوم الإرهابي المذكور مدبراً، لكن السلطات الإيرانية ما زالت تصر على أن هذا الهجوم كان "قضية شرف وذات أبعاد شخصية".
كما تظهر تصريحات التعاطف الواسع النطاق مع أذربيجان من قبل دول العالم أن معظمها يصف هذا الحادث بأنه "هجوم إرهابي".
وأكدت حكومة باكو، أول من أمس الجمعة، أنها أشارت عدة مرات إلى الضعف في تأمين السفارة، لكن إيران أهملت هذا الأمر. فيما قال مسؤول أمني أذربيجاني إن هذا هو الهجوم الخامس على السفارة في العامين الماضيين.
