وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف اليوم الأثنين 18 يوليو (تموز) أن بوتين سيلتقي خلال زيارته المقبلة إلى إيران، المرشد علي خامنئي.
كما نشر مكتب الرئاسة الجمهورية التركية اليوم الأثنين بيانا أعلن خلاله عن زيارة أردوغان يومي الأثنين والثلاثاء إلى العاصمة الإيرانية طهران بدعوة من نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي للمشاركة في "سابع قمة رؤساء الدول الضامنة لعملية آستانا" و"سابع اجتماع المجلس الأعلى للتعاون بين إيران وتركيا".
وتأتي زيارة بوتين وأردوغان إلى طهران، عقب زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى الشرق الأوسط وقد يترتب على هذه الزيارات تداعيات مهمة على سوريا التي لا تزال منقسمة بين القوات الحكومية ومعارضيها.
ويسطر نظام بشار الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، على المدن الرئيسية في سوريا، بينما تسيطر تركيا على شمال غرب سوريا، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك تحالف من الأكراد والعرب، على شمال شرق سوريا.
يشار إلى أن روسيا تهدف في دعمها للنظام في سوريا، إلى الحفاظ على قواعد موسكو في البلاد، وكذلك الوصول إلى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.
فيما تهدف إيران في دعمها لنظام بشار الأسد، إلى استخدام سوريا كقاعدة لتهديد إسرائيل وكذلك لنقل الأسلحة إلى حزب الله.
وأما تركيا، فإنها تسعى من خلال تواجدها في سوريا، السيطرة على القوات الكردية وكذلك تقديم الدعم إلى الجماعات السورية الموالية لأنقرة.
وبحسب التقارير، تسعى إيران أيضا إن استغلال فرصة انشغال قوات الجيش الروسي في غزوها لأوكرانيا، من أجل توسيع حضور إيران في سوريا.
كما تستخدم إيران، الأراضي السورية لتهريب المخدرات وخاصة أقراص الكبتاغون إلى الأردن والدول العربية الواقعة على امتداد المياه الخليجية.
ويأتي الاجتماع الثلاثي بين تركيا وروسيا وإيران، بينما تخطط أنقرة لشن هجوم جديدة على شمال سوريا، واستهداف الجماعات الكردية في أجزاء من هذه المنطقة.
وبحسب مكتب الرئاسة التركي، فإن أردوغان سيبحث خلال زيارته هذه حول "مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة".
علما أن تركيا تعتبر أعضاء حزب العمال الكردستاني في هذا البلد وكذلك أكراد شمال سوريا بأنهم "إرهابيون".
وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه إذا هاجمت تركيا شمال سوريا، فستكون أميركا في موقف صعب، لأن واشنطن تدعم القوات الكردية في شمال سوريا، والتي سبق أن لعبت دورًا مهمًا في هزيمة تنظيم "داعش" في هذه المنطقة.
وأضاف مكتب الرئاسة التركي أن أردوغان سيجري على هامش زيارته إلى إيران لقاءات ثنائية، مع نظيريه الروسي والإيراني.
وتأتي زيارة أردوغان إلى طهران بعد أسابيع على التوترات التي نشبت في العلاقات بين طهران وأنقرة بسبب الكشف عن خطط الحرس الثوري الإيراني لاغتيال المواطنين الإسرائيليين على الأراضي التركية.