تقرير "بوليتيكو" حول الضغوط على برلمان بلجيكا للموافقة على قانون تبادل السجناء مع إيران
بينما سيبدأ البرلمان البلجيكي دراسة مشروع القانون المثير للجدل بشأن تبادل السجناء مع إيران اليوم الثلاثاء، أشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أسباب هذا القانون ونقلت عن سياسي بلجيكي قوله إن فرنسا ضغطت أيضًا من أجل الموافقة عليه.
وكتبت "بوليتيكو" في تقرير نُشر على موقع هذه المجلة مساء الإثنين 4 تموز / يوليو، أن بلجيكا تسهل تسليم الإرهابي (أسد الله أسدي) إلى إيران.
وأُرسلت "المعاهدة بين بلجيكا وإيران بشأن نقل المحكوم عليهم" بين البلدين إلى البرلمان البلجيكي للموافقة النهائية عليها منذ فترة، وستبدأ عملية دراستها اليوم الثلاثاء 5 یولیو في لجنة العلاقات الخارجية.
ووفقًا لـ "بولیتیكو"، تم اقتراح مشروع هذا القانون بالبرلمان البلجيكي في وقت أظهر فيه القادة الأوروبيون، المنزعجون من ارتفاع أسعار الطاقة، رغبة متزايدة في إصلاح العلاقات وحل الخلافات المتبقية مع إيران. وفي مقابلة مع "بوليتيكو"، أشار أحد السياسيين البلجيكيين إلی "الضغوط الدبلوماسية الكثیرة للموافقة على هذا القانون، وخاصة من فرنسا". ولم يذكر المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
يذكر أن السائح الفرنسي، بنيامين بريير، مسجون في سجن مشهد منذ 25 شهرًا، وقبل أيام قليلة أعلن محاميه أن عقوبة موكله بالسجن 8 سنوات و 8 أشهر قد أصبحت قطعية.
في غضون ذلك، قال عضو البرلمان البلجيكي، مايكل فريليش، لـ "إيران إنترناشیونال" إن الحكومة البلجيكية وشرطة الأمن حاولتا الضغط على النواب لتمرير هذا القانون باستخدام حيل مختلفة.
وقد واجه مشروع القانون المقدم إلى البرلمان البلجيكي احتجاجات واسعة النطاق، وأثارت إمكانية عودة "أسد الله أسدي" إلى إيران موجة من ردود الفعل. وحكم على "أسدي"، الدبلوماسي الإیراني، بالسجن 20 عاما بتهمة محاولة تفجير تجمع لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني.
ويقول المعترضون إن الموافقة على هذا القانون هي في الواقع صفقة سياسية بين بلجيكا وإيران، وربما أبرمت بروكسل هذه الصفقة مقابل إطلاق سراح أحمد رضا جلالي وسجناء آخرين.
وذكرت "إيران إنترناشيونال" في خبر حصري، يوم الإثنين أن عامل إغاثة بلجيكي يدعى أوليفيه فاندكاستيل مسجون في إيران منذ مارس.
وتشمل المجموعة الواسعة من المتظاهرين على هذا القانون بعض السياسيين والنشطاء البلجيكيين والأوروبيين، وبعض السياسيين الأميركيين، والنشطاء السياسيين الإيرانيين، وغيرهم.
وقد حذر أكثر من 430 ناشطا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا إيرانيا ومجموعة من العائلات المطالبة بتحقيق العدالة، حذروا السياسيين البلجيكيين في بيان من "عدم إعطاء الضوء الأخضر للإرهاب الحكومي!".
تشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، واجه الإيرانيون الذین يحملون جنسية إحدى الدول الأوروبية، مضايقات واستجوابات أثناء سفرهم إلى إيران، أو حاول المسؤولون المخابراتیون إجبارهم على التعاون بالتهديدات والإغراءات.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد تم استجواب عدد من الإيرانيين المقيمين بالخارج في الأشهر الأخيرة أثناء سفرهم إلى إيران لزيارة عائلاتهم، ويبدو أن السلطات الإیرانیة قررت تركيز الاهتمام الأمني والاستخباراتي على هؤلاء المواطنين.
وقد ذكر هؤلاء المواطنون مزدوجو الجنسية، وجميعهم مواطنون عاديون وليس لديهم أي نشاط سياسي، في مقابلات مع "إيران إنترناشيونال"، حالات مضايقة لهم في المطارات أو استجوابات لاحقة.
ويقول هؤلاء الإيرانيون مزدوجو الجنسية إنهم تعرضوا لفحوصات جسدية غير مناسبة عند وصولهم إلى إيران وتم استجوابهم في المطار.
وتلقى بعضهم استدعاء فور وصولهم إلى إيران واضطروا للذهاب إلى مكاتب وزارة الاستخبارات أو منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني للاستجواب.
وأخبر أحد هؤلاء المواطنين "إيران إنترناشیونال" أنه في الأيام التي أعقبت وصوله إلى طهران، اتصل به شخص عرّف عن نفسه بأنه من وزارة الاستخبارات يدعوه للحضور لمكان معين.
ويقول إن هذا الضابط حاول التحدث بأدب في البداية، لكن عندما قلت إنني على استعداد فقط للحضور إلى مبنى بلافتة رسمية بعد استلام مذكرة رسمية، غيّر نبرته وقال: "ستندم على كلامك".
ويقول هذا المواطن إنه منذ ذلك الحين لم يرد على المكالمات المجهولة وتعرض للتأخير عند مغادرته البلاد. يقول: هذه المرة تمكنت من مغادرة البلاد. "لكن على الأرجح لن يعود إلى وطنه، إلا إذا كان مضطرًا".
ومع تزايد الضغوط والاستجوابات ضد مزدوجي الجنسية الذين يسافرون إلى إيران، في الأسابيع الأخيرة، حذرت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا والسويد، مواطنيها، وكذلك المواطنين الإيرانيين مزدوجي الجنسية، من السفر إلى إيران.
وتُظهر المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أيضًا أن مجموعة من مزدوجي الجنسية الذين سافروا مؤخرًا إلى إيران أُجبروا على ملء العديد من الاستبيانات وتقديم معلوماتهم الشخصية إلى ضباط المخابرات عند وصولهم.
جدير بالذكر أن عمليات التفتيش الجسدي، واستخدام الكلمات الوقحة والمهينة، والاتهامات الكاذبة، والاستجواب في بيئة أمنية صارمة، والتهديدات بإلحاق الأذى بأفراد الأسرة في إيران هي بعض الحالات الأخرى التي واجهها هؤلاء المواطنون عند دخولهم أو أثناء إقامتهم في هذا البلد.
وقالت مصادر أوروبية لـ"إيران إنترناشیونال": يبدو أن مسؤولي الأمن الإيرانيين يتطلعون إلى أخذ المواطنين مزدوجي الجنسية كرهائن من أجل استبدالهم بمبالغ مالية ضخمة أو مع أشخاص مسجونين لارتكابهم جرائم إرهابية أو انتهاك قوانين العقوبات في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية.
بينما يعتزم البرلمان البلجيكي مناقشة مشروع قانون يسمح بتبادل السجناء مع نظام طهران، حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد بأن إيران احتجزت منذ مارس (آذار) الماضي عامل إغاثة بلجيكيا.
ولا يستبعد أن يكون هذا الإجراء الإيراني استمرارا لسلوك طهران السائد في اعتقال الرعايا الأجانب وأخذهم كرهائن لمبادلتهم مع الإيرانيين المسجونين في الدول الغربية.
واقترحت الحكومة البلجيكية قبل أيام على البرلمان مشروع قانون يسمح بتبادل السجناء مع إيران في حال اعتماده. وبموجب هذا المشروع ستتم إعادة الدبلوماسي الإيراني المدان، أسدالله أسدي إلى طهران.
يشار إلى أن أسدي هو السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا، وقد اعتُقل في فرنسا، في شهر يوليو (تموز) 2018م؛ بتهمة التخطيط والمشاركة في تفجير مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق في فرنسا، ويقضي حاليا عقوبته بالسجن 20 عامًا في بلجيكا.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" فقد اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية أليويه وندكاستيل (41 عامًا)، عامل الإغاثة البلجيكي.
وقد عمل هذا المواطن البلجيكي منذ عام 2006 على الأقل، في العديد من المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك منظمة أطباء حول العالم، والمجلس النرويجي للاجئين، ولجنة الإغاثة في بلجيكا وهي منظمة دولية.
كما عمل وندكاستيل في الهند وأفغانستان ومالي، قبل أن يتم تعيينه مديرًا لعمليات المجلس النرويجي للاجئين في إيران عام 2015، ثم تولى نفس المنصب مع منظمة الإغاثة الدولية في إيران عام 2020.
يذكر أن منظمة الإغاثة الدولية أسسها فرشاد رستكار، المواطن الإيراني- الأميركي، بعد الزلزال المدمر في مدينة بم، جنوب شرقي إيران، عام 2003، والذي أودى بحياة 26 ألف شخص.
ولعب هذا المواطن البلجيكي الذي تحتجزه إيران، دورا مهما في فترة تفشي وباء كورونا في إيران، حيث قام بتوزيع المساعدات الإنسانية في هذا البلد.
وفي يوليو (تموز) 2021، أنهت منظمة الإغاثة الدولية عملها مع وندكاستيل. وبعثت منظمة الإغاثة الدولية برسالة بالبريد الإلكتروني إلى "إيران إنترناشيونال"، أوضحت فيها أنها ليست على علم باحتجازه في إيران.
تأتي هذه المزاعم بينما توصلت "إيران إنترناشيونال" إلى معلومات تظهر أن مسؤولي المنظمة الدولية كانوا على علم باعتقال وندكاستيل.
وقبل يومين، قال مصدر أوروبي لـ"إيران إنترناشيونال"، إن بلجيكيين اثنين على الأقل محتجزان في إيران. ورفض المصدر تحديد هوية المحتجزين. كما لم يعلق المسؤولون في بلجيكا وإيران على هوية هذين الشخصين.
ويبدو أن أحد المحتجزين أستاذ إيراني- بلجيكي من جامعة لوفين البلجيكية، فيما أظهرت التحقيقات أن المحتجز البلجيكي الثاني هو وندكاستيل.
تجدر الإشارة إلى أنه لأسباب يبدو أنها حدثت داخل منظمة الإغاثة الدولية، تم فصل المواطن البلجيكي وندكاستيل من منصب المدير وتمت إعادته إلى أوروبا.
ولكن مصدرًا مطلعًا قال لفرداد فرحزاد، مقدم البرامج في قناة "إيران إنترناشيونال"، إن إقالة وندكاستيل قد تكون بسبب ضغوط إدارة شؤون الرعايا الأجانب والمهاجرين بوزارة الداخلية الإيرانية.
وعاد هذا المواطن البلجيكي لاحقًا إلى إيران بتأشيرة سياحية لزيارة صديق له. وربما كانت عودته إلى إيران فخا استخباراتيا من قبل النظام الإيراني لاعتقاله ومبادلته مع الدبلوماسي الإيراني المدان، أسدالله أسدي.
إلى ذلك، أعلنت وسائل الإعلام والمسؤولون في بلجيكا أن الاتفاق مع إيران على تبادل السجناء مع هذا البلد يمهد لإعادة أسدي إلى طهران واستقباله بوصفه "بطلا".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الاحتجاجات الشديدة على مناقشة هذا المشروع في البرلمان البلجيكي ستحول دون اعتماده في البرلمان أم لا.
ومن المقرر أن تبدأ لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البلجيكي بمشاركة وزير العدل البلجيكي دراسة هذا القانون الثلاثاء 5 يوليو (تموز) الحالي.
وفي السياق، احتجت دريا صفائي، البرلمانية البلجيكية المنحدرة من أصول إيرانية، وغيرها من النواب، على هذا المشروع. حيث قالت صفائي في مقطع فيديو إن اعتماد هذا المشروع يعرض حياة النشطاء السياسيين، بمن فيهم هي، وزوجها، وكذلك أبناؤها للخطر.
وأضافت في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" أن المشروع لم يستثنِ القضايا الإرهابية، واعتماده قد يوفر الأرضية لإعادة أسدي إلى إيران.
كما انتقد مايكل فرايليخ، البرلماني البلجيكي، مشاريع القوانين "العاجلة" للحكومة البلجيكية بشأن تبادل السجناء.
وقال فرايليخ أمام البرلمان البلجيكي: "لماذا يجب أن يحدث كل هذا بهذه السرعة؟ أنا أعارض بشدة أي صفقة لإطلاق سراح إرهابيين مدانين".
وقد بعث كثير من الأشخاص والمجموعات الإيرانية والأجنبية برسائل وبيانات فردية وجماعية، لمطالبة المسؤولين والبرلمانيين البلجيكيين بالتخلي عن هذا المشروع.
وكان أكثر من 430 ناشطا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا إيرانيا وعدد من أسر الضحايا قد طالبوا بتحقيق العدالة، في بيان وجهوه إلى السياسيين البلجيكيين، طالبوهم فيه "بعدم إعطاء الضوء الأخضر للإرهاب".
كما بعث 9 أميركيين، من بينهم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، والقائد السابق لحلف الناتو، والرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، برسالة مشتركة إلى رئيس البرلمان البلجيكي حول هذا القانون.
تصاعدت ردود الفعل ضد مشروع قانون الحكومة البلجيكية بتبادل السجناء مع إيران؛ حيث بعث كثير من الأشخاص والمجموعات الإيرانية والأجنبية برسائل وبيانات فردية وجماعية، لمطالبة المسؤولين والبرلمانيين البلجيكيين بالتخلي عن هذا المشروع.
وكان أكثر من 430 ناشطا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا إيرانيا وعدد من أسر الضحايا قد طالبوا بتحقيق العدالة، في بيان وجهوه إلى السياسيين البلجيكيين، حذروهم فيها من "عدم إعطاء الضوء الأخضر للإرهاب".
وأكد الموقعون على البيان أن السياسيين البلجيكيين سوف يسمحون للنظام الإيراني بمواصلة عمليات الاختطاف وأخذ الرهائن والأنشطة الإرهابية في أوروبا ودول أخرى، عبر اعتماد هذا القانون الذي يسمح بتبادل السجناء مع إيران.
وتلقت وسائل الإعلام البيان المذكور الذي يتضمن توقيع أسماء ناشطين بارزين داخل إيران وخارجها، ووقع على البيان العديد من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان ونشطاء سياسيون وثقافيون واجتماعيون، بالإضافة إلى مجموعة من أسر الضحايا المطالبة بتحقيق العدالة.
من جهته، بعث حسن شريعتمداري، الأمين العام لمجلس الإدارة الانتقالية المعارضة، برسالة منفصلة إلى رئيس الوزراء البلجيكي، وصف خلالها مشروع القانون بأنه "خطأ جسيم لا يمكن تصوره".
كما بعث 9 أميركيين، من بينهم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، والقائد السابق لحلف الناتو، والرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، برسالة مشتركة إلى رئيس البرلمان البلجيكي حول هذا القانون.
وجاء في الرسالة أن "طهران تستخدم هذه الاتفاقيات لتفعيل الخلية الإرهابية لعام 2018 بمهاجمة تجمع المجلس الوطني للمقاومة في فرنسا وإعادة أسدالله أسدي إلى إيران فورا".
كما أعربت اللجنة البلجيكية للبرلمانيين، ورؤساء البلديات من أجل إيران ديمقراطية، ولجنة التضامن الألمانية لإيران حرة، في رسالتين منفصلتين إلى رئيس الوزراء البلجيكي، للتعبير عن قلقهما إزاء احتمال إقرار المشروع.
إلى ذلك، نظمت الجالية الإيرانية في فيينا تجمعا احتجاجيا ضد احتمال إعادة الدبلوماسي الإيراني المدان أسدالله أسدي، إلى طهران.
وفي الأيام الأخيرة، أثار خبر مناقشة مشروع قانون تبادل السجناء مع إيران في البرلمان البلجيكي، جدلا واسعا لأنه سيسمح بإعادة أسدالله أسدي، إلى طهران.
وكان أسدي وهو السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا، قد اعتُقل في فرنسا، يوليو (تموز) 2018م؛ بتهمة التخطيط والمشاركة في تفجير مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق في فرنسا مع 3 متهمين آخرين في القضية. وحكم القضاء البلجيكي على أسدي بالسجن 20 عامًا، لكن محاميه قال إن موكله لم يستأنف الحكم.
واحتج دريا صفائي، البرلماني البلجيكي المنحدر من أصول إيرانية، وغيره من النواب، على هذا المشروع. وقال صفائي في مقطع فيديو إن اعتماد هذا المشروع يعرض حياة النشطاء السياسيين، بمن فيهم هو، وزوجته، وكذلك أبناؤه للخطر.
يأتي هذا بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة العدل البلجيكية، إدوارد لاندتشيري، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، أن مشروع قانون تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران الذي من المقرر مناقشته في البرلمان قريبا، لا يتعلق بشخص محدد، خلافا لما يقوله معارضو الحكومة في بروكسل.
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين 4 يوليو (تموز)، أن إحصاءات كورونا اليومية تخطت مرة أخرى حاجز الألف إصابة، ووصلت إلى 1007 مصابين.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، كانت الإصابة بفيروس كورونا قد تخطت حاجز الألف إصابة يوم 27 أبريل (نيسان) الماضي، حيث سجلت 1009 إصابات ولكن بعدها شهد العدد انخفاضا.
كما أفادت وزارة الصحة الإيرانية، بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية توفي 8 أشخاص بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وبذلك ارتفع إجمالي الوفيات في إيران إلى 141 ألفا و404 أشخاص.
ويخضع في الوقت الحالي 232 مريضا مصابا بفيروس كورونا للرعاية في وحدات العناية المركزة بسبب تدهور حالتهم الصحية.
يأتي هذا بعدما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الأحد، عن زيادة "3 أضعاف" في عدد مرضى كورونا في البلاد، كما أعلن مسعود يونسيان، سكرتير لجنة مكافحة كورونا، أن سلالتين جديدتين من "كوفيد-19" ستنتشران على الأرجح في إيران قريبا.
وفي السياق نفسه، قال نويد شفيق، الأخصائي في الرعاية الصحية لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية: "نلاحظ ارتفاعا في حالات الإصابة بكورونا بين المرضى المحتجزين في المستشفيات، وذلك على الرغم من انخفاض عدد الفحوصات.
وأضاف هذا الطبيب الأخصائي أن ارتفاع أعداد الإصابة مجددا "قد يدل على بدء موجة جديدة وزيادة الوفيات" وقد يكون ذلك قد نجم عن "قلة الالتزام بالتعاليم الصحية وارتداء الكمامات" بين الناس.
وأضاف شفيق أن عودة تفشي فيروس كوفيد-19 "يظهر في البداية على شكل زيادة عدد الإصابات، ثم زيادة عدد المرضى بحالات صحية متدهورة، وفي النهاية سنواجه زيادة في الوفيات".
يأتي هذا الارتفاع في الإصابات بعدما أدرجت إيران على جدول أعمالها مجددا، إيفاد الزوار للعراق لزيارة العتبات المقدسة. وانطلقت أول قافلة للزوار إلى العراق قبل يومين، وذلك بعد توقف استمر لـ3 سنوات بسبب وباء كورونا.
أعلن وزير خارجية إيران، حسين أميرعبداللهيان، أن طهران "تجاوزت مرحلة سوء التفاهم" مع أذربيجان. وأن الوفد الأميركي ذهب إلى الدوحة دون مبادرة. فيما أفادت مصادر عراقية أن رئيس قوات الحشد الشعبي، وصل إلى طهران، وسيجتمع مع بعض كبار المسؤولين الإيرانيين.
وقال أمير عبداللهيان، اليوم الاثنين 4 يوليو (تموز)، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان، جيحون بيرموف: "في الأشهر العشرة الماضية، تجاوزنا مرحلة سوء التفاهم بشكل جيد، ونحن الآن في المرحلة المتقدمة بشكل متزايد من العلاقات الشاملة بين طهران وباكو بما يتماشى مع مصالح البلدين".
يذكر أنه في العام الماضي، تصاعدت التوترات بين إيران وأذربيجان، بعد أن اعتقلت القوات الأذربيجانية سائقي شاحنات إيرانيين.
وأجرت القوات البرية للجيش الإيراني تدريبات بالقرب من حدود جمهورية أذربيجان، وادعى مسؤولون في إيران، بمن فيهم علي خامنئي، أن إسرائيل موجودة في المناطق الحدودية بين أذربيجان وإيران.
لكن جمهورية أذربيجان رفضت هذا الادعاء ووصفته بأنه "لا أساس له".
ومنذ ذلك الحين، التقى إبراهيم رئيسي، وإلهام علييف، وتحدثا مع بعضهما البعض مرتين في بلدان ثالثة، ووفقًا لما قاله أمير عبداللهيان، فإن علييف سيزور إيران قريبًا.
وحيث إن تركيا هي أهم حليف لجمهورية أذربيجان في المنطقة، فقد قال أمير عبداللهيان إن اجتماعا ثلاثيا بين إيران وأذربيجان وتركيا سيُعقد قريبا في طهران على مستوى وزراء الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، خلال رحلة إلى باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، قرأ رجب طيب أردوغان قصيدة تاريخية مثيرة أغضبت المسؤولين الإيرانيين.
ورداً على قراءة هذه القصيدة، احتج ممثلو المرشد الإيراني في محافظات أذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وزنجان، وأردبيل، على رئيس تركيا.
محادثات أمير عبد اللهيان مع وزيرة الخارجية الفرنسية
في الأثناء، أجرى حسين أمير عبداللهيان، مساء أمس الأحد، محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، حول مختلف القضايا، بما في ذلك المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، قال أمير عبداللهيان في هذه المكالمة الهاتفية: "إن الجانب الأميركي ذهب إلى الدوحة دون نهج يقوم على المبادرة والتقدم".
وفي غضون ذلك، أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أن الفريق الإيراني المفاوض طرح مطالب جديدة إضافية وغير واقعية في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في الدوحة.
كما أن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق طالبت طهران باستخدام العرض المطروح على الطاولة "والذي هو في مصلحة الشعب الإيراني" دون مزيد من التأخير.
وقال علي باقري كني، كبير مفاوضي إيران في المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي، مساء أمس الأحد، إن موعد ومكان الجولة المقبلة من هذه المفاوضات سيتحدد في المناقشات بينه وبين مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.
زيارة رئيس "الحشد الشعبي" إلى طهران
كما أعلنت مصادر إخبارية في العراق، أن فلاح الفياض، رئيس قوات الحشد الشعبي، وصل إلى طهران أمس الأحد وسيجتمع مع بعض كبار المسؤولين في إيران.
تأتي هذه الزيارة في حين أن الجماعات المدعومة من إيران تقول إنها ستشكل حكومة جديدة في العراق وتنتخب رئيسًا للوزراء في الأيام العشرة المقبلة.
وقالت عضوة البرلمان العراقي عن ائتلاف حكومة القانون، انتصار غريباوي، إن الإطار التنسيقي للجماعات الشيعية يحاول بشكل مكثف ويتحدث مع التيارات الأخرى حتى يتم تشكيل الحكومة رسميًا في الأيام العشرة المقبلة.
وقالت غريباوي إن رئيس الوزراء المستقبلي تم تعيينه من قبل هذه الجماعات دون ذكر التفاصيل.
وفي وقت سابق، أعلن أعضاء بارزون في الجماعات المدعومة من إيران عن انتخاب نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء.