وأعرب النواب عن قلقهم بشأن احتمال أن تبدي حكومة جو بايدن مرونة حيال طلب إيران بشطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
كما أبدى النواب قلقهم من انتهاء مهلة الاتفاق مع إيران، فضلًا عن عدم وجود رقابة على برنامج الصواريخ الباليستية، وأداء إيران والجماعات الموالية لطهران في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "تايمز إسرائيل"، التي نشرت تقريرًا مفصلًا عن المؤتمر الصحافي، عن ممثلة فرجينيا في الكونغرس، إيلين لوريا، قولها إن "أي اتفاق جديد لا يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي غير مقبول".
وقال النائب عن ولاية نيوجيرسي، جوش جوتهايمر، إنه مع اقتراب محادثات فيينا من المرحلة النهائية، يجب على الولايات المتحدة ألا تتخلى عن قائمة المنظمات الإرهابية، والتي تعد "واحدة من أكثر الأدوات الدبلوماسية فاعلية لإخراج القتلة من تجارة الإرهاب"، وتحولها إلى ورقة رخيصة في هذا الاتفاق.
وبحسب ما قاله جوتهايمر، فإن "إيران راع رئيسي للإرهاب في العالم ولا ينبغي الوثوق بها بعد الآن".
كما أكد عضو الكونغرس إن الولايات المتحدة بحاجة إلى "اتفاقية أطول وأقوى وليس اتفاقية أقصر وأضعف".
وانتقد خوان فارغاس، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، بشدة إمكانية إحياء الاتفاق النووي.
وقد وصفت "تايمز إسرائيل" النواب الخمسة المشاركين في مؤتمر يوم الأربعاء بأنهم "جزء من الأقلية الديموقراطية المتشددة".
لكن في الوقت نفسه، وقع 13 عضوا آخر في مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن شكوكهم فيما اطلعوا عليه من بنود مسودة إحياء الاتفاق النووي.
وفي مجلس الشيوخ أيضًا، انتقد أربعة من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ ما وصفوه بـ"مسعى حكومة جو بايدن" لكي تنضم الولايات المتحدة مرة أخرى إلى الاتفاق النووي.
ويحتاج الجمهوريون أيضًا إلى دعم ما لا يقل عن 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لمنع إعادة تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران.
ومع ذلك، في حين أنه لا توجد حتى الآن أي رؤية واضحة للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، أعرب وزير الخارجية الأميركي، يوم الأربعاء، عن شكوكه بشأن حتمية الاتفاق.
ويأتي ذلك في حين علا صوت معارضة الديمقراطيين للاتفاق في الأسابيع الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة "تايمز إسرائيل"، فإن المعارضة العلنية للقوى الديمقراطية لإمكانية إحياء الاتفاق النووي قد كشفت عن انقسامات داخلية داخل الديمقراطيين.
وكتبت "تايمز إسرائيل" أنه إذا استؤنفت المحادثات في فيينا، فإن هذه المعارضة من الديمقراطيين قد تدفع المفاوضين الأميركيين في النهاية إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، لشبكة "سي إن إن"، يوم الأربعاء، أنه "ليس متفائلًا للغاية" بشأن حتمية إحياء الاتفاق النووي وأن "الوقت ينفد".
ولدى سؤاله عما إذا كانت حكومة بايدن تدرس حقًا طلب إيران شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، قال بلينكين إن هذه القوة في الواقع جماعة إرهابية، لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل عن محادثات فيينا في هذا الصدد.
في غضون ذلك، قال السناتور الديمقراطي، كريس مورفي، بعد مقابلة وزير الخارجية الأميركي مع "بي بي سي" إن عدم الاتفاق مع إيران يمثل "تهديدا كبيرا جدا"، حيث يمكن لطهران في هذه الحالة أن تصبح "على وشك إنتاج سلاح نووي".
ودعا إدارة بايدن إلى إزالة العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق مع إيران، بغض النظر عن "الاعتبارات السياسية الداخلية الأميركية".
وقال السناتور مورفي إنه من أجل التوصل إلى اتفاق، يمكن أيضًا شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب لأن هذا التصنيف غير مؤثر عمليًا، وهناك عدة عقوبات أخرى ضد الحرس الثوري الإيراني ستبقى سارية.
وبحسب التقارير، توصلت إيران والولايات المتحدة إلى مسودة اتفاق خلال المحادثات غير المباشرة الأخيرة في فيينا، ولكن لوضع اللمسات الأخيرة عليها، يلقي كل منهما الكرة إلى الآخر.