وقال بينيت في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد: "لسوء الحظ، هناك عزم على توقيع اتفاق نووي مع إيران بأي ثمن، بما في ذلك إعلان أن أكبر منظمة إرهابية في العالم (الحرس الثوري) ليست منظمة إرهابية. لكن هذا الثمن أغلى مما يمكن تحمله".
وأضاف أن "الحرس الثوري هو أكبر المنظمات الإرهابية وأكثرها فتكا حول العالم. وعلى عكس داعش، أو غيره من المنظمات الإرهابية، تقف وراءه دولة وهي إيران".
كما أشار بينيت إلى إطلاق الصواريح والطائرات المسيرة من قبل الحرس الثوري أو قواته بالوكالة إلى دول المنطقة، مؤكدا أن الحرس الثوري "ليس مشكلة إسرائيلية فقط، وأن دولا أخرى من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، تتعامل يوميا وعلى مدار الساعة مع هذه المنظمة الإرهابية".
وأكد بينيت أن الحرس الثوري يسعى إلى قتل الإسرائيليين والأميركيين في جميع أنحاء العالم، مردفا: "حتى لو تم اتخاذ هذا القرار المؤسف، فإن إسرائيل ستواصل التعامل مع الحرس الثوري باعتباره منظمة إرهابية، وستواصل التحرك ضده باعتباره منظمة إرهابية. وكالعادة، فإن الأشياء التي ستحدد مصيرنا هي الأفعال التي نقوم بها وليس الأقوال".
يشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة وردت تقارير مختلفة حول وصول محادثات فيينا إلى طريق مسدود بسبب قضية الحرس الثوري، وقبل أيام قليلة أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن حكومة بايدن تسعى لرفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية مقابل بعض الالتزامات. كما أيد وزير الخارجية الإيراني ضمنيًا هذا الطلب.
وتأتي مساعي واشنطن لأخذ التزام من إيران بخفض التصعيد في المنطقة وعدم الهجوم على الأميركيين، بعدما كان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، قد أصدرا بيانا مشتركا طالبا فيه حكومة بايدن بعدم رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية مقابل وعود فارغة.
وفي الأثناء، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة طمأنت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بأنها ستجد طرقًا أخرى للسيطرة على الحرس الثوري، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.