وزير خارجية أميركا: العقوبات على موسكو لا علاقة لها بالاتفاق النووي مع طهران

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد 6 مارس (آذار)، أن العقوبات على روسيا لا علاقة لها أبدا بالاتفاق النووي مع إيران.
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد 6 مارس (آذار)، أن العقوبات على روسيا لا علاقة لها أبدا بالاتفاق النووي مع إيران.
وقد جاءت تصريحات بلينكن في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، ردا على موقف نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي قال، أمس ألسبت، إن بلاده تطالب بضمانات مكتوبة بأن لا تضر العقوبات على روسيا على التعاون بين موسكو وطهران.
ومن جهته، قال محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض الإيراني، في مقابلة صحافية، إن المحادثات لم تنته بعد، مضيفا: "من جهة، تنتظر إيران شفافية موسكو بشأن مطالبها الأخيرة من أميركا، ومن جهة أخرى، لم ترد الولايات المتحدة على عدد من المطالب الرئيسية لإيران".
وقال بلينكن: "نحن قريبون من إبرام اتفاق نووي مع إيران، لكن لا تزال هناك بعض القضايا الصعبة للغاية دون حل".
ووصف وزير الخارجية الأميركي انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي بأنه أسوأ خطأ في السنوات الأخيرة، وقال إنه تسبب في خروج البرنامج النووي الإيراني بالكامل عن السيطرة.
وشدد بلينكن على أنه "إذا كانت هناك طريقة للعودة بشكل فعال إلى إحياء الاتفاق النووي، فمن مصلحتنا القيام بذلك".
وأضاف أن "إحياء الاتفاق النووي يصب أيضًا في مصلحة روسيا لأنه سيمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وكان سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، قد قال، أمس السبت 5 مارس (آذار)، إن بلاده تريد "ضمانات بأن لا تمس العقوبات بأي حال بالنظام التجاري والاقتصادي وعلاقات الاستثمار"، وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".
وأوضح: "نحن أردنا ضمانات مكتوبة بأن العملية الحالية التي بدأتها الولايات المتحدة لن تضر بأي شكل من الأشكال بحقوقنا من أجل التعاون الحر والشامل في التجارة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعاون العسكري- التقني مع إيران".
وقد تزامنت تصريحات وزير الخارجية الروسي مع زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إلى طهران لحل قضايا الضمانات والتي يقول عنها المحللون إنها إحدى التمهيدات للتوصل إلى الاتفاق.
كما قال دبلوماسي أوروبي لقناة "إيران إنترناشيونال" إن تصريحات لافروف تعتبر مشكلة سياسية مهمة أمام محادثات فيينا.
فيما وصف ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في محادثات فيينا، على "تويتر"، زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إلى طهران، بأنها كانت ناجحة للغاية. وقال إن "الاتفاق بين الجانبين لحل قضايا الضمانات خلال فترة زمنية محددة، يعتبر إنجازًا عظيمًا".
وردا على تصريحات لافروف، قال أبو الفضل عمويي، عضو لجنة الأمن القومي التابعة للبرلمان الإيراني إن هذه القضية يجب "حلها بين روسيا وأميركا فيما بينهم لأنها تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين" ولا تتعلق بإيران.
إلى ذلك، أشار حسين شريعتمداري ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في صحيفة "كيهان"، إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخاصة بطلب موسكو ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة قبل إحياء الاتفاق النووي مع إيران، حيث علق شريعتمداري قائلا: "هل من المقرر أن تبقى عقوبات؟".
وكتب شريعتمداري، ردًا على تصريحات سيرغي لافروف: "هل ستظل هناك عقوبات تجارية واقتصادية تريد روسيا ضمانات من الولايات المتحدة لتجنبها؟".
وبعد ساعات من تصريحات لافروف أمس السبت كتبت وكالة أنباء "رويترز" أن دبلوماسيًا إيرانيًا رفض الكشف عن اسمه، وصف هذه التصريحات بأنها "غير بناءة". وأضاف: "الروس طرحوا هذا المطلب على الطاولة قبل يومين". فيما نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) تقرير "رويترز" هذا بأنه "مزيف".