وأضاف بينيت، في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم الأربعاء 2 مارس (آذار): "بالنسبة لنا فإن احتمال التفاوض على اتفاق يسمح لإيران بتركيب أجهزة طرد مركزي وعلى نطاق واسع في غضون سنوات قليلة أمر غير مقبول"، مردفا أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية.
من جهته، قال المستشار الألماني أن بلاده تأخذ مخاوف إسرائيل الأمنية على محمل الجد. وشدد على أنه من أجل منع إيران من امتلاك سلاح نووي يجب أن تتوصل محادثات فيينا إلى نتائج بسرعة، ولا ينبغي أن تتأجل أكثر من ذلك.
وكان المستشار الألماني قد قال في 19 فبراير (شباط) الماضي أيضًا في مؤتمر ميونيخ للأمن إن "إيران نووية" غير مقبولة، وأن أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، يوم الاثنين الماضي أن "هناك ضرورة حيوية ملحة لإنهاء المحادثات هذا الأسبوع".
وبحسب معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، دعت السلطات الإيرانية الدولَ الغربية إلى التدخل لإغلاق قضية المواقع التي تم العثور فيها على جزيئات اليورانيوم.
ووفقا لمصادر قريبة من محادثات فيينا، فقد طلب المسؤولون في إيران من المفاوضين الغربيين مخاطبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق قضية العديد من المواقع التي عثر فيها على يورانيوم طبيعي من مصدر بشري.
وبحسب التقرير، حذرت الأطراف الغربية الفريق الإيراني من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤسسة مستقلة، ولا يمكنها التدخل في الأمور التي تضمن عدم الانتشار النووي.
إلى ذلك، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى نتيجة بشأن أنشطة إيران النووية السابقة، دون التأثُّر بمحادثات إحياء الاتفاق النووي.
وردًا على سؤال حول ما يلزم لإغلاق سجل أنشطة إيران السابقة بسرعة، قال غروسي: "هو أن تتعاون إيران معي".
وأكد المدير العام للوكالة أن الأخيرة لن تتخلى عن العملية التي بدأت لضرورة توضيح بعض الأمكنة في إيران، لأسباب سياسية، وشدد: "بصفتي مديرا عاما للوكالة، لا أفعل ذلك".
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتزم السفر إلى إيران، قال غروسي أيضًا إن أي شيء ممكن.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون إيرانيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب زيارة مكان حول مدينة "شهر رضا" في أصفهان، وسط البلاد، ومكان آخر يقع بالقرب من طهران.
وتشير التكهنات أن يكون أحد الموقعين في منطقة تورقوزآباد، جنوب العاصمة طهران، والذي كشف عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018.
وفي وقت سابق، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن طهران طالبت برفع جميع العقوبات عن إيران، وتقديم ضمانات موثوقة وإنهاء ملف الأماكن النووية غير المعلنة للوكالة، إضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية، ورفع العقوبات عن مكتب ومقربي المرشد الأعلى للنظام الإيراني