وأضاف الدبلوماسي الغربي، الذي رفض الكشف عن اسمه، اليوم الأربعاء 29 ديسمبر (كانون الأول)، أن أول ضمان طلبته إيران، هو عدم انسحاب أميركا من الاتفاق النووي في المستقبل.
وشدد على أنه "لا يوجد ضمان قانوني في هذا الصدد، والضمان الشفوي للرئيس الأميركي جو بايدن هو الوحيد الممكن، ولكن لأن هذا الضمان سيكون لمدة عامين، فإن إيران لا تزال ترفض قبوله".
وبحسب الدبلوماسي الغربي، فإن الضمان الثاني الذي طلبته طهران هو عدم مغادرة الشركات الأجنبية إيران.
وأضاف أن "تنفيذ هذا الضمان وإن كان معقدا، فإن هناك حلولا له، شريطة أن يكون للولايات المتحدة الإرادة الكافية" بهذا الخصوص.
وأكد المسؤول الغربي أن الضمان الثالث الذي طلبته طهران في محادثات فيينا، هو ضمان عدم فرض عقوبات جديدة على إيران.
وشدد على أن "إعطاء مثل هذا الضمان أمر غير ممكن".
وعلى الرغم من هذا، وصف المسؤول الغربي الأجواء الحالية للمحادثات في فيينا بأنها أصبحت أكثر "سلاسة" مقارنة بالجولات السابقة، وقال: المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة أصبحت أكثر جدية وأخذت وتيرة سريعة.
وفي معرض إشارته إلى موضوع إضافة بند إلى الاتفاق النهائي بشأن التزام إيران بالمشاركة في المحادثات بشأن أنشطتها الصاروخية، قال المسؤول الغربي إن هذه القضية لم تطرح على طاولة المفاوضات في هذه الجولة.
وأوضح أن هذا أمر وعدت به بعض الدول الغربية للرأي العام وممثليهم في البرلمانات أو الكونجر، لكن "لا علاقة له بالاتفاق النووي".
وحول معارضة إيران انضمام هذا البند إلى الاتفاق النووي، أكد المسؤول الغربي: "فريق التفاوض السابق كان حازمًا للغاية في هذا الصدد، ومن المتوقع اتباع نهج مماثل [إذا تم طرحه مجددا] من فريق علي باقري كني".
يذكر أنه في نهاية الجولة السادسة من المحادثات النووية الإيرانية في فيينا التي انعقدت في نهاية حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أكدت مصادر مختلفة لـ"إيران إنترناشيونال" أن الولايات المتحدة تسعى لإضافة هذا البند إلى اتفاق إحياء الاتفاق النووي.
وتابع الدبلوماسي أن المحادثات ستستمر في العام الجديد حتى يتم التوصل إلى نتيجة ولن يكون هناك توقف طويل، في الواقع لن يتم عقد جولة أخرى، وقد يأخذ المفاوضون استراحة لبضعة أيام فقط.
إلى ذلك، كتبت مجلة "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة حددت الجولة الحالية من محادثات فيينا، والتي قد تستمر حتى يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) العام المقبل، حددتها بأنها الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل دبلوماسي لنزاعها النووي مع إيران.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "بلومبيرغ" أن محادثات فيينا "تتجه نحو مسار غير محدد"، وأن الدبلوماسيين الأوروبيين والأميركيين متشائمون بشكل متزايد بشأن القدرة على تخفيف العقوبات بالطريقة التي تريدها إيران.