الدول الأوروبية الثلاث: نقترب بسرعة من فشل المفاوضات النووية بسبب الاستفزازات الإيرانية

حذرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان من أن الأعمال الاستفزازية لبرنامج إيران النووي ستقوض النتائج المرجوة لإحياء الاتفاق النووي وتقرب محادثات فيينا من الفشل.
فقد قرأ الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، يوم الثلاثاء، 14ديسمبر/ كانون الأول، بيان الدول الأوروبية الثلاث، قائلا: إن الأبواب لإحياء الاتفاق النووي مفتوحة الآن، ولكننا نقترب من فشل المفاوضات لإحياء هذا الاتفاق.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا يوم الثلاثاء حول القرار رقم 2231 .وعلى هامش الاجتماع قالت الدول الأوروبية الثلاث الحاضرة في الاتفاق النووي في بيان مشترك: إن إيران طورت برنامجها النووي بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين بينما عطلت وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية لمراقبة البرنامج النووي والتحقق منه.
وقد أكدت هذه الدول الثلاث الحاضرة في الاتفاق النووي أنها تواصل جهودها "بحسن نية" لإحياء الاتفاق. لكن إيران بعد أشهر من وقف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، دخلت المحادثات بأقصى قدر من المطالب متراجعة عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الجولات الست الماضية من المفاوضات.
وقد استؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر بعد توقف دام خمسة أشهر.
وفي ست جولات من محادثات إحياء الاتفاق النووي التي عقدت في فيينا بمشاركة أميركية غير مباشرة، توصل المفاوضون الإيرانيون في إدارة روحاني والدول الحاضرة في الاتفاق النووي إلى اتفاقات حول كيفية رفع العقوبات عن إيران، فضلا عن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل إيران.
وفي إطار الجولة السابعة من المفاوضات مع إلغاء معظم هذه الاتفاقات، قدم فريق التفاوض الجديد في حكومة إبراهيم رئيسي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، مقترحين جديدين، وصفتهما الأطراف الغربية على الفور بأنهما "غير مقبولين".
وقال الممثل الفرنسي لدى الأمم المتحدة في مقابلة مع الصحافيين "إننا نقترب من نقطة لن ينجح فيها هذا الاتفاق، ونظرا لتصعيد البرنامج النووي الإيراني فإنه سيفرغ تمامًا".
وفي حديثه إلى جانب الممثلين الألماني والبريطاني، قال نيكولاس دي ريفيير: "يجب على إيران أن تختار بين انهيار الاتفاق النووي أو التوصل إلی اتفاق عادل وشامل يستفيد منه الشعب والبلد. إن استمرار التصعيد النووي الإيراني يعني أننا نقترب بسرعة من فشل المحادثات.
وأضاف الممثل الفرنسي أن البرنامج النووي الإيراني لم يتقدم بنفس القدر الذي أحرزه اليوم. وهذا التصعيد في الإجراءات النووية الإيرانية يقوض السلم والأمن العالميين، فضلا عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة.
وقد أعربت الدول الأوروبية الثلاث الحاضرة في الاتفاق النووي خلال الأسابيع الأخيرة، عن قلقها إزاء تخلي إيران عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وفي الوقت نفسه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، في فيينا يوم الثلاثاء، "الواضح في رأينا هو أن أي عقوبات لا تتسق مع الاتفاق النووي يجب رفعها على الفور سواء كانت مفروضة في عهد أوباما أو ترامب أو بايدن، يجب رفعها جميعا".
يأتي هذا في حين قال دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الإثنين: "مواقف إيران الجديدة تعارض الاتفاق النووي أو تتجاوزها، مما يجعلنا نضيع وقتا ثمينا".