بعد 4 أيام من الهجوم السيبراني.. 60 % من محطات الوقود لم تعد لطبيعتها وتبيع بالسعر الحر

بعد 4 أيام من الهجوم السيبراني على شبكة توزيع الوقود في إيران، ووفقًا لما قاله مسؤولون في وزارة النفط، فإن نحو 40 إلى 50 في المائة من محطات الوقود لم تعد إلى طبيعتها حتى الآن وتبيع البنزين بالسعر الحر.

وقال جليل سالاري، الرئيس التنفيذي لشركة تكرير وتوزيع المنتجات البترولية، لتلفزيون إيران، اليوم السبت 30 أكتوبر (تشرين الأول)، إن 2100 محطة وقود عادت إلى طبيعتها حتى الآن ويمكنها بيع البنزين ببطاقة وقود.

هذا ويتم إعطاء إحصائيات مختلفة حول عدد محطات الوقود؛ حيث قدرها مسؤولو شركة التكرير بـ3600 محطة، فيما تحدث أمين مجلس الفضاء الإلكتروني عن 4300 محطة، أما وزير النفط فأعلن أن عدد المحطات أكثر من 4 آلاف.

وبحسب إحصائيات شركة تكرير وتوزيع المنتجات البترولية، فإن تصريحات الرئيس التنفيذي لهذه الشركة تظهر أن نحو 40 في المائة من محطات الوقود لم تعد إلى حالتها السابقة وما زالت تبيع البنزين بالسعر الحر فقط. ومع افتراض وجود 4300 محطة فإن هذا الرقم يصل إلى 50 في المائة.

ووعد الرئيس التنفيذي لشركة التكرير أنه بحلول نهاية اليوم السبت، ستعود 2600 محطة وقود إلى حالتها السابقة.

وقد أشار وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم السبت، إلى أن عدد محطات الوقود أكثر من 4000 محطة، قائلاً إنه بعد الهجوم الإلكتروني في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، نفذت هذه المحطات عمليات تزويد الوقود دون اتصال بالإنترنت.

وقال في اليوم السابق إنه تم تفعيل حوالي 97 في المائة من محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، لكن 1400 محطة فقط متصلة بنظام بطاقة الوقود الذكية.

وفي وضع عدم الاتصال بالشبكة، لا يمكن استخدام بطاقة الوقود، فيباع البنزين بالسعر الحر.

يذكر أنه في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، عشية الذكرى الثانية للاحتجاجات الدموية في نوفمبر 2019، وعقب الهجمات الإلكترونية، تم وقف نشاط شبكة الوقود الإيرانية، كما تم اختراق بعض اللوحات الإعلانية الرقمية في أصفهان وظهور عبارة "خامنئي؛ أين بنزيننا؟"، و"البنزين المجاني في محطة بنزين جماران".

وعزت صحيفة "كيهان" الهجمات إلى إسرائيل والولايات المتحدة، ووصفت في افتتاحية اليوم السبت المواجهة الإسرائيلية مع إيران من خلال استراتيجية "الموت بآلاف الطعنات" بأنها "حلم بعيد المنال".

يذكر أن "الموت بآلاف الطعنات" هي سياسة إسرائيلية تجاه إيران كشفت عنها بعض الصحف، وهي عبارة عن تدابير دبلوماسية وعسكرية ضد طهران.

وقد ردت "كيهان" بالقول: "يجب الاعتراف بأن هذه الاستراتيجية يمكن أن تكون جذابة لكن على حامل السكين أن يتأكد من أنه لا يطعن في قلبه.

كما اتهم عدد من النواب إسرائيل في هذا الهجوم.

وفي غضون ذلك، أكد عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، فريدون عباسي، على وقوع العديد من الهجمات الإلكترونية على إيران من قبل، ولكن لم يتم الإبلاغ عنها، قائلاً إن الهجوم الأخير كان متوقعًا بعد التخريب الذي وقع في المنشآت النووية.

من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن مجموعة من القراصنة الإيرانيين، والمعروفة باسم "الظل الأسود"، هاجمت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية وعطلت خوادمها، وهددت بنشر معلوماتها.