إسرائيل: التعامل مع إيران مسألة وقت فقط.. وقد اقترب أخيرًا

قال وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن التعامل مع إيران مسألة وقت فقط، ولن تطول هذه المدة، وأخيرًا سيأتي هذا الوقت.
قال وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن التعامل مع إيران مسألة وقت فقط، ولن تطول هذه المدة، وأخيرًا سيأتي هذا الوقت.
وأضاف في تصريحات لموقع "والا نيوز" الإخباري الإسرائيلي اليوم، الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول): "لن يمنع أي إجراء أو اتفاق دبلوماسي البرنامج النووي الإيراني".
جاءت تصريحات ليبرمان ردًا على تقارير عن استئناف محتمل للمحادثات بين القوى العالمية وإيران في المستقبل القريب لإحياء الاتفاق النووي.
وأشار ليبرمان إلى أن إيران "تنظر إلى كوريا الشمالية كـ(نموذج)، وعلى الرغم من الخطوات الدبلوماسية التي تم اتخاذها حتى الآن، فإننا نشهد تطورًا غير مسبوق لبرنامجها النووي".
كما قال وزير المالية الإسرائيلي إن "الأمة اليهودية يجب ألا تعيش في وهم كتب (أدولف) هتلر وهو ألف كتابه (معركتي) في عام 1923 ووصل إلى السلطة فيما بعد، حتى الآن، قضية إيران هي مشكلة المجتمع الدولي، لكنها قبل كل شيء هي مشكلتنا، لقد صرحوا أن سياستهم هي تدمير إسرائيل، ونيتهم جادة".
وعارضت إسرائيل، التي كانت مسرورة بشدة بالانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، بشدة أي محادثات بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق، منذ تغيير الحكومة في واشنطن ووصول جو بايدن إلى السلطة.
ومع ذلك، جرت 6 جولات من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية، ووجود أميركي غير مباشر في فيينا قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو (حزيران) من هذا العام.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة للعودة إلى المحادثات. لكن طهران لم تبد أي مؤشر على استعدادها للمرونة في الجولة الجديدة من المحادثات، رغم إصرار حكومة إبراهيم رئيسي على مواصلة المحادثات النووية، وإعلانها أنها ستعود إلى طاولة المفاوضات "قريبًا". ولم يتم تحديد موعد محدد لاستئناف المحادثات.
وقالت 3 مصادر دبلوماسية لـ"رويترز" أمس الأربعاء إن روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران سيجتمع مع دبلوماسيين بريطانيين وفرنسيين وألمان في 22 أكتوبر لإحياء الاتفاق النووي.
ويبدو أن زيارة مالي إلى أوروبا تشير إلى اقتراب استئناف المحادثات النووية مع إيران.
وذكرت القناة "12 الإسرائيلية"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن حكومة نفتالي بينيت وافقت على تخصيص 1.5 مليار دولار أخرى، لمزيد من الاستعدادات العسكرية لهجوم محتمل على المواقع النووية الإيرانية.
وهذه الميزانية منفصلة عن الميزانيات التي يتم تخصيصها سنويًا للموساد، وجهاز المخابرات الخارجية، وقوة العمليات الخاصة الإسرائيلية، من أجل التعامل مع إيران.
ويُعتقد أن إسرائيل كثفت مؤخرًا من خطط التخريب السرية في المواقع النووية الإيرانية قبل شن ضربة عسكرية.
كما قال ليبرمان، الذي سبق وشغل منصب وزير الدفاع، لـ"والانيوز" أنه بعد 3 سنوات من الإهمال من قبل الحكومة الإسرائيلية السابقة، "تمت الموافقة الآن على تخصيص أموال كافية للدفاع عن الجزء الشمالي".
وترى إسرائيل أنه في حالة حدوث مواجهة مع إيران، خاصة من شمالها، ستكون هدفًا لهجمات حزب الله اللبناني الصاروخية.
ولطالما قال القادة السياسيون والعسكريون الإيرانيون إن تهديدات إسرائيل بمهاجمة إيران عسكريًا هي "خدعة" و"تضخيم في القوة العسكرية"، وإنه "إذا ارتكب النظام الصهيوني أي خطأ، فسيتم تدمير تل أبيب وحيفاء".