إيران: إسرائيل تقف وراء الهجوم على مجمع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي قال إن إسرائيل تقف وراء انفجار 23 يونيو في مجمع تساي لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج.
وأشار إسلامي إلى طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركيب كاميرات مراقبة في المجمع، مضيفًا أن على الوكالة أولاً توضيح موقفها من الهجوم.
واتهم إسلامي في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" اليوم الأحد 3 أكتوبر (تشرين الأول)، اتهم إسرائيل بتنفيذ الهجوم المذكور، قائلا إن مكان المجمع، خاصة مكان كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تم تدميره جراء الانفجار.
وأشار إلى أن التحقيقات حول الانفجار جارية من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية التابعة لإيران، مضيفًا أنه تم تقديم تفاصيل مهمة عن الحادث لممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران وفيينا.
وكان موقع "نور نيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني قد أعلن، في 23 يونيو (حزيران) الماضي، عن تعرض أحد مباني منظمة الطاقة الذرية لـ"عملية تخريبية"، وأكد أن "العملية باءت بالفشل ولم تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية".
لكن صحيفة "جيروزاليم بوست" ذكرت مساء ذلك اليوم أن "التخريب الذي تعرض له أحد المواقع النووية الإيرانية صباح الأربعاء 23 يونيو، تسبب في أضرار جسيمة".
في الوقت نفسه، أفادت "القناة 13 الإسرائيلية" أن الهجوم "تسبب في أضرار جسيمة لمصنع إنتاج الألمنيوم لأجزاء أجهزة الطرد المركزي".
وبعد شهرين ونصف من الهجوم على أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالقرب من كرج، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها عن تدمير كاميرا وفقدان بعض قطعها الرقابية في الحادث.
وبعد هذه التقارير، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى زيارته الأخيرة لطهران، التي تم خلالها الاتفاق حول التوصل إلى كاميرات المراقبة التابعة للوكالة، واستبدال بطاقات الذاكرة لكاميرات المراقبة، والاحتفاظ ببطاقات الذاكرة السابقة في إيران بختم الوكالة.
لكن بعد أيام قليلة، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تسمح للمفتشين بتغيير بطاقة الذاكرة الخاصة بمجمع كرج لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في قرار مخالف للاتفاق المذكور.
وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحق وصول المفتشين الفوري إلى المجمع، لكن في الوقت نفسه قال الممثل الإيراني في فيينا إن الكاميرات في مجمع تساي ليست جزءًا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مقابلته مع "سبوتنيك" إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقال: "على أي أساس لم يلتزم الطرف الذي أعاد فرض العقوبات علينا، بتعهداته، وانسحب من الاتفاق، بل وفرض عقوبات على من يتعاون معنا، ويطالب بمزيد من الرقابة على التزامنا بتعهداتنا".
كما نفى التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول اكتشاف جزيئات يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران، وقال إن أولوية البلاد من الأنشطة النووية هي تلبية حوالي 50 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء عبر الطاقة النووية.
وتأتي هذه التصريحات بعدما صرح وزير الطاقة الإيراني السابق رضا أردكانيان بأن حصة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في البلاد "أقل من 2%" وقال: "محطة بوشهر للطاقة النووية عندما تكون بأكمل جهوزيتها تبلغ طاقتها ألف ميغاوات."
ومن المقرر أن يسافر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران قريبًا لمناقشة القضايا العالقة بين طهران والوكالة مع مسؤولي إيران.
وتعثرت المحادثات بين إيران والقوى العالمية بشأن احتمال إحياء الاتفاق النووي في فيينا بعد خوض ست جولات منها.