وزير الخارجية الإيراني: الأوروبيون يقولون إن قضية العقوبات مشكلتكم حلوها مع الأميركيين



هاجم المرشد الإيراني على خامنئي الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الأجنبية قائلا: "في مواجهة هذا الغزو الإعلامي، فإن الجهاد واجب قطعي وفوري".
وقال خامنئي في كلمة أمام قادة الجيش الإيراني اليوم، الثلاثاء 8 فبراير (شباط)، إن "السياسة المحددة لوسائل الإعلام المعاندة هي تشويه الحقائق باستخدام الأكاذيب المهنية".
وأضاف أن وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية خارج إيران "تسعى حتى إلى تجميل صورة السافاك، بل على العكس من ذلك، تشوه صورة روح الله الخميني، وتخفي بالكامل التقدم والحقائق والنقاط الإيجابية للثورة".
ووصف المرشد الإيراني النظام الإيراني بأنه هدف "لهجوم مركب من جبهة العدو"، وأضاف: "لا يمكننا دائما البقاء في موقف دفاعي".
وبحسب وكالة أنباء "إيرنا"، قال خامنئي: "نحن أيضًا يجب أن نشن هجومًا مركبًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الإعلام والأمن والاقتصاد"، مضيفًا أن "المسؤولين بشكل خاص ملزمون ببذل جهود في هذا الصدد".
وتأتي تصريحات علي خامنئي في الوقت الذي تتهم فيه عدد من دول المنطقة النظام الإيراني بالعدوانية والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتعتبر تصريحات مسؤولي إيران بشأن "محو" دول أو حكومات من "خريطة الأرض"، وترديد شعارات "الموت" على دول مختلفة، تعتبرها نهجًا عدوانيًا.
وتابع المرشد الإيراني، الثلاثاء، انتقاد وسائل الإعلام، ولا سيما تلك التي وصفها بـ"المعاندة" وقال: إن المواد التي تنشرها وسائل الإعلام هذه عن نظام بهلوي (النظام الملكي قبل الثورة الإيرانية) ليست سلبية، وانتقد ذلك بشدة.
وفي السياق ذاته، قال رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن 50 مليون إيراني "لا يعرفون" شيئًا عن أنشطة رجال الدين ضد حكومة بهلوي، وبسبب "قلة الوعي" يصدقون بعض الأفلام المتعلقة بالفترة البهلوية.
وفي حديثه في احتفال عسكري، وصف المتحدث باسم الحرس هذه الأفلام بأنها "مجزأة ومشوهة"، وقال إن هذه الأفلام تعرض "لتجعل الشعب يعتقد بأن ثورة الشعب الإيراني كانت خاطئة".
وسبق وأدلى المتحدث باسم الحرس الثوري بتصريح مماثل في ديسمبر 2019، قال فيه إن 40 مليون إيراني "لم يفهموا ولم يلمسوا" الحقبة البهلوية، وإن الجمهورية الإسلامية فشلت في زيادة الوعي بنظام بهلوي، وإن الجيل الشاب في إيران "لديه شكوك" في هذا الصدد.
يذكر أن مخاوف مسؤولي الحرس الثوري قد تصاعدت في السنوات الأخيرة بعد أن ردد المتظاهرون في إيران شعارات مؤيدة لحقبة بهلوي خلال احتجاجات الشوارع.

مع وصول علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، إلى فيينا لإجراء جولة أخرى من المحادثات النووية الإيرانية مع القوى العالمية، قال ميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس: "نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية".
وذكرت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية الإيرانية، اليوم الثلاثاء 8 فبراير (شباط)، أنه من المقرر استئناف المحادثات الدبلوماسية والفنية في شكل اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين إيران ومجموعة "1 + 4" في فندق "كوبورغ" فيينا بعد بضع ساعات.
وقد انتهت الجولة السابقة من محادثات فيينا لاتخاذ ما يسمى بـ"القرار السياسي" في 28 يناير (كانون الثاني)، وشدد العديد من المسؤولين على أن الجولة الحالية من المحادثات حاسمة.
لكن عشية المحادثات، قال أوليانوف لصحيفة "كوميرسانت" الروسية إنه تم إعداد "مسودة وثيقة نهائية" من 20 صفحة، والتي يمكن أن تكون بمثابة "أساس" لـ"اختتام سريع نسبيًا" للمحادثات.
وشدد على أن "هناك عدة نقاط تحتاج إلى مزيد من العمل، لكن هذه الوثيقة مطروحة حاليا".
وقال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الاثنين، إن باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، وعددا من المفاوضين الإيرانيين الآخرين "سيركزون على الوثيقة التي سيتم الاتفاق عليها في فيينا في الأيام المقبلة".
وأضاف: "في النصوص الأخيرة التي تم الحصول عليها من محادثات فيينا، لم تتم معالجة أجزاء من مطالبنا برفع العقوبات".
من جهة أخرى قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس"، يوم الاثنين، إنه مع التقدم الذي تم احرازه، "وصلت المحادثات إلى مرحلة يمكن التوصل فيها إلي نتيجة على الفور".
وشدد على أن "الاتفاق الذي يعالج المخاوف الرئيسية لدى جميع الأطراف بات في الأفق، ولكن إذا لم يصل إلى نتيجة في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني سيجعل عودتنا [إلى الاتفاق النووي] مستحيلة".
كما قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، يوم الاثنين، إن التوصل إلى اتفاق في المحادثات يعتمد على إيران.
وقال شولتز لصحيفة "واشنطن بوست": "لقد أعطيناهم (إيران) رسالة واضحة مفادها أن الوقت قد حان لاتخاذ القرار والمضي قدمًا، وليس لإطالة أمد عملية التفاوض".
وأكد أن الأطراف المتفاوضة مع إيران لا تقبل بقدرة هذه الدولة على امتلاك قنبلة ذرية، مضيفًا: "لم يتبق لدينا الكثير من الوقت لأننا نعرف مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني".

في كلمة ألقاها لقادة الجيش الإيراني، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي سياسة حذف صور قاسم سليماني على بعض الشبكات الاجتماعية العالمية بـ"الديكتاتورية الإعلامية". وقال: "في الفضاء السيبراني الذي يسيطرون عليه، لا يمكنهم تحمل اسم وصورة قاسم سليماني".

التزم ذبيح الله خدائيان، المتحدث باسم القضاء الإيراني، الصمت حيال عقوبة رجل قام بقطع رأس زوجته البالغة من العمر 17 عامًا في الأهواز، جنوب غربي إيران، مهددًا وسائل الإعلام بشأن "نشر فيديو أو صور من شأنها الإضرار بالمشاعر العامة وإزعاج الناس".
وقال خدائيان في مؤتمر صحافي أسبوعي، اليوم الثلاثاء 8 فبراير (شباط)، إن "نشر هذه الصور أو الفيديوهات في الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام محظور".
وتابع: "للفضاء السيبراني أمناء ويجب على أمناء الفضاء الإلكتروني مراقبتهم، والأشياء التي تؤذي الرأي العام والصور التي تحمل عبئًا نفسيًا لا ينبغي السماح ببثها في الفضاء الإلكتروني".
وأكد المتحدث باسم القضاء: "إذا لم يكن هناك منع، فإن القضاء سوف يتعامل مع أولئك الذين يتسببون في ترك الفضاء الإلكتروني على حاله والذين يضرون بالآداب العامة".
ونشر موقع "ركنا" الإخباري، السبت، أخبارًا وصورًا لشاب قطع رأس زوجته البالغة من العمر 17 عامًا أمام الجمهور في ساحة كسائي بالأهواز ظهر ذلك اليوم، وهرب بعد بضع دقائق من التجول.
وبعد ذلك بيوم، تم إغلاق وكالة أنباء "ركنا" بأمر من مجلس الإشراف على الصحافة، وتم الإعلان أن سبب الحظر هو نشر هذه الصور.
وقبل عامين أيضًا، وبعد إعادة حظر فيلم "بيت الأب" للمخرج كيانوش عياري، والذي يدور حول جرائم الشرف في إيران، تمت ملاحقة صانعي الفيلم قضائيًا.

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة ألقاها لقادة الجيش: "أميركا تتعرض لضربات اليوم من مكان لم تحسبه أبدا. اليوم يعمل رئيسا الولايات المتحدة، السابق والحالي، معا لتشويه صورة الولايات المتحدة".
