وكتبت "رويترز"، اليوم الاثنين 31 يناير (كانون الثاني) أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقاريرها إلى أعضائها- حصلت "رويترز" على نسخة منه- أعلنت أن طهران أبلغت الوكالة بأنها تعتزم إنتاج أنابيب دوارة لأجهزة الطرد المركزي ومكونات أخرى لأجهزة الطرد المركزي في الموقع الجديد في أصفهان وسط إيران.
وأضاف التقرير أن إيران أبلغت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الموضوع يوم 19 يناير (كانون الثاني)، وأنهم قاموا بختم جميع الآلات ذات الصلة في ورشة كرج، وأزالوا كاميرات المراقبة من هناك وتم تركيبها يوم 24 يناير في أصفهان.
وأضافت الوكالة الذرية أن إنتاج أنابيب الطرد المركزي بمنشآت إيران الجديدة لم يبدأ بعد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ولم يتم تقديم أي سبب وراء نقل ورشة أجهزة الطرد المركزي من كرج إلى أصفهان، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أضافت أن معلومات كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في مجمع أجهزة الطرد المركزي الجديد في أصفهان ستتاح للوكالة في حال إحياء الاتفاق النووي وعودة إيران إلى التزاماتها.
ويأتي نقل إنتاج هذه المعدات من كرج إلى أصفهان بعدما اتفقت إيران والوكالة منذ أكثر من شهر على تركيب كاميرات جديدة في مجمع تيسا للطرد المركزي في كرج.
وجرى التأكيد آنذاك على أن الصور المسجلة بهذه الكاميرات لن تقدم للوكالة مثل صور الكاميرات السابقة وستبقى بحوزة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وحلت هذه الكاميرات محل تلك التي أزيلت من المركز بسبب الأضرار التي سببها انفجار في منشأة كرج.
وكان موقع "نور نيوز" قد أعلن في 23 يونيو (حزيران) الماضي عن حدوث "عملية تخريبية" في مبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية، وأكد أن هذه العملية باءت "بالفشل" وأنه "لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار مالية أو بشرية".
إلى ذلك، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إسرائيل بالوقوف وراء هذا الانفجار الذي استهدف مجمع تيسا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، وأشار إلى طلب الوكالة الذرية لتركيب كاميرات المراقبة مجددا في هذا المركز، وقال إن الوكالة ينبغي أولا أن تحدد موقفها إزاء هذا الهجوم.
ويأتي نقل مكان إنتاج أجهزة الطرد المركزي في الوقت الذي عززت فيه إيران سرعة وحجم تخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة، ولم تتوصل محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي حتى الآن.
وكانت هذه المحادثات قد توقفت الجمعة الماضي بسبب ما سمي اتخاذ "قرارات سياسية".