وكان مالي قد كتب في تغريدة يهنئ فيها إيران على التأهل لكأس العالم 2022 بعد يوم من فوز المنتخب الإيراني على العراق، قائلا: "من الجيد أننا رأينا الإيرانيات في الملعب لمشاهدة هذه المباراة".
وقد أقيمت المباراة بين إيران والعراق، أول من أمس الخميس، على ملعب آزادي، بحضور محدود من المتفرجين، وحضور انتقائي واضح للمتفرجات.
إلى ذلك، أشار بعض المستخدمين إلى أنه منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية، تم سلب كثير من الحقوق السابقة للمرأة الإيرانية، وانتقدوا أيضًا محتوى تغريدة روبرت مالي، قائلين إنها تتماشى مع "مزاعم ودعاية النظام الإيراني الكاذبة" لأكثر من 4 عقود ماضية.
وفي السياق ذاته، كتب مهدي حاجتي، الناشط السياسي والعضو السابق في مجلس بلدية شيراز، ردًا على سعادة الدبلوماسي الأميركي بالسماح للنساء بدخول استاد آزادي: "واحدة فقط من هاتين الفرضيتين صحيحة: إما أنك كتبت هذه التغريدة لخداع العالم، وإما تم خداعك".
يذكر أنه على مدى العامين الماضيين، تعرض اتحاد الكرة في إيران لضغوط من الفيفا للسماح للسيدات بدخول الملاعب. وأدت هذه الضغوط إلى موافقة المسؤولين الحكوميين على الوجود المحدود والانتقائي للسيدات في ملعب آزادي بطهران.
ومن جهتها، كتبت مسيح علي نجاد، الناشطة المدنية المقيمة في الولايات المتحدة، على "تويتر" لروبرت مالي: "من فضلك لا تكرر دعاية النظام الإيراني مثل الببغاء".
وأوضحت كذلك أن الاستاد لم يكن مفتوحًا لجميع النساء وأن سلطات النظام الإيراني أرسلت مجموعة صغيرة من النساء (2 في المائة فقط من سعة الاستاد) إلى الملعب بشكل انتقائي ومحدود لخداع الفيفا.
تشير التقارير الواردة من إيران إلى أن اتحاد الكرة قدّم تذاكر للسيدات لمن يرتضيهن، بحيث إن معظم المتفرجات اللائي يدخلن الملعب هن من أسر لاعبي وأقارب المنتخب الوطني واتحاد الكرة ووزارة الرياضة، أو لاعبات كرة القدم والصالات.
وكتب مستخدم آخر ردًا على رسالة التهنئة من الممثل الأميركي الخاص لإيران: "واقع حياة النساء الإيرانيات هو النضال اليومي ضد الفصل العنصري بين الجنسين والحجاب القسري وقانون الشريعة التمييزي وحظر الوصول إلى وسائل منع الحمل".
يشار إلى أن النظام الإيراني الذي منع السيدات من دخول الملاعب منذ بداية الثورة، أقام في العامين الماضيين مباريات المنتخب الإيراني بدون جمهور، وذلك بحجة كورونا.